يدل في المنام على السهو. قال رجل للحسن: يا أبا سعيد، هل ينام إبليس فتبسم وقال: لو نام لوجدنا راحة كبرى. ورؤية إبليس في المنام تدل على العالِم المبتاِع، أو ترك الصلاة، والاختلاس واكتساب الذنوب والآثام. كما تدل رؤيته على المكر والخديعة والسحر والحسد والفرقة بين الزوجين، قياساً على قصته مع أدم عليه السلام، وربما دلّت رؤيته على الارتداد عن الدين لأنه كان عابداً لله تعالى، فعاد بمخالفته مطروداً مُبعَداً. ثمّ هو في التأويل دال على الَملِك الكافر، المجهز للجنود والخيل، قال اللّه تعالى: (وأجلب عليهم بخيلك ورجلك). فإن رأى الإنسان أنه صار إبليساً أصيب في بصره، أو ارتد عن دينه، أو عاشَ مُبْعَداً ومات مكمداً، ورُزق نسلاً ومالاً، وانتصر على أعدائه بمكر وخداع، وإن كان أهلاً للمُلْك مَلَك، وكان يأمر بالمنكر، وينهى عن المعروف. ومن رأى كأنه قتل إبليسا فإنه يمكر بماكر وخداع، فإن كان صالحاً عفيفاً فإنه يقنط من أمر اللّه تعالى.