هو في المنام ترجمان صاحبه ومدبر أموره. واللسان موضع الخطيئة. وإن رأى في لسانه زيادة من طول أو عرض فهو قوة له وظفر بخصومته، أو يدل على بذاءة اللسان أو على الفصاحة والأدب. وإن انعقد اللسان فهو تعطيل عن الأعمال وفقر أيضاً. وإن نبت في اللسان شعر أسود فهو شر عاجل. وإن كان أبيض فهو شر آجل. واللسان كمال وحجة وذكر. وإذا رأى السلطان أن لسانه قطع فإن ترجمانه يموت. ومن رأى لسان زوجته مقطوعاً فإنها عفيفة مستورة. وإن رأى فقير أنه قطع لسان فقير فإنه يقهره. ومن رأى لسانه لصق بحنكه جحد حقاً وجوهراً قد ائتمن عليه. ومن رأى أنه يأكل لسانه فإنه يندم على كلام يتكلم به، وإن كان من الولاة فإنه يأكل أموال الناس بلسانه. وقيل: من أكل لسانه فإنه كثير الصمت كاظم الغيظ صاحب مداراة. ومن رأى لسانه أسود فإنه يسود بلسانه على قومه، وإن كان من الأراذل فهو كذاب أو شاعر. ومن عضّ لسانه فإنه يكظم غيظه، وربما دلّ على شرهه في الأكل. ومن رأى لسانه انشق نصفين فإنه يكون كذاباً. ومن رأى أن له ألسنة كثيرة فإنه يرزَق أولاداً. ومن رأى أن الناس يلحسون لسانه فإنهم يلتمسون من علمه. واللسان ربما دلّ للملك على نائبه أو حاجبه أو وزيره أو كاتبه، وربما دلّ على المال المكنوز والجاه والعلم. وربما دلّ على الشرطي أو خادم المساجين. وإذا رأى الملك أن لسانه قطع دلّ على عزل نائبه أو حاجبه أو وزيره أو كاتبه، وربما فقد مالاً طائلاً. وإن رأى العالم أن لسانه قد قطع غلب في مجادلته ومناظرته، وربما مات خادمه أو تلميذه أو ولده. وربما دلّ فقد اللسان على شماتة الأعداء من أهله أو جيرانه أو موت من يحبه. وربما دلّ فقد اللسان وقطعه على طلاق الزوجة، أو ينقطع كلامه من المكان الذي هو فيه، أو يبطل منه رزقه. وإن رأى لساناً مقطوعاً دلّ على موت حشاش أو كناس في الطرقات أو قصاص للأثر، أو رجل يخرج الخبايا أو رجل شرير. وإن رأى أن له لساناً مع لسانه دلّ على النميمة وإلقاء الكلام بين الناس لأنه يقال: فلان بلسانين ووجهين إن كان اللسان الزائد لا يمنع الكلام ولا النفع فربما دلّ على الصدق والتودد، لقوله تعالى: (وإِجعل لي لسان صدق في الآخرين). ومن رأى الشعر قد نبت على لسانه وكانت صناعته الكلام فسد عليه نظامه. وربما دلّ اللسان على الأسير أو الحية في حجرها.