الغطيط في النوم: يدل على غفلة صاحب الرؤيا وانخداعه لمن خدعه. وأما رفع الصوت فارتفاع على قوم في منكر، بدليل قوله تعالى: " واغْضُض مِنْ صوتِكَ " . وإن رأى كأنّه سمع صوتاً طيباً صافياً، فإنّه ينال ولاية. ومن رأى كأنّ إنساناً أسمعه شتماً، نالت منه أذى ثم يظفر به وينتصر عليه، وقيل هو حق يجب للمشتوم على الشاتم، كما أنّ عليه أي المفتري الحد له. وإن كان الشاتم ملكاً، فالمشتوم أحسن حالاً من الشاتم، لأنّه مبغي عليه، والمبغي عليه منصور. ومن رأى كأنّه يصيح وحده، فإنّ قوته تضعف. فإن رفعِ صوته فوق عالم، فإنّه يرتكب معصية لقوله تعالى: " لا تَرْفَعُوا أصْوَاتَكُمْ فَوْق صَوْتِ النبي " . والعلماء ورثة الأنبياء.