رأى أنّه أصاب دنانير مجهولة: أو عدداً مجهولاً، أو تكون الدنانير فوق أربعة، فإنّه يصيب أمراً يكرهه ويسمع ما يكره، كل ذلك بقدر كثرة الدنانير وإنّما ضعفت الدنانير في المكاره عن الذهب في التأويل، لما فيها من الكتاب الذي فيه توحيد الله واسمه على الوجهين جميعاً. وما كان من الدنانير قدر عدد صلاة من الصلوات الخمس، فإنّه إن نال منها على هيئة أعمال البر يعمله على قدر ما نال من الدنانير. فإن رأى أنّه ضيع منها شيئاً فإنه يضيع صلاة من الصلوات الخمس وعملاً من أعمال البر، وربما كان جماعة الدنانير المعروفة العدد علم من علم البر، نحو مائة دينار أو ألف دينار، بعد أن يكون عدداً شفعاً ليس بوتر، زوجاً ليس بفرد، ويكون معه في رؤياه كلام يدل على أعمال البر. فإن رأى أنّه أصاب من تلك الدنانير، فإنّه يصيب من ذلك العلم. وقيل أنّ الدينار الواحد إذا كان قدر الدينار المعروف أو أصغر منه، فإنّه ولد صغير يصيبه من أصاب ذلك الدينار.