إلباس الجبة: لمن لبسها أو اشتراها أو خاطها وبطنها، فإن كان فقيراً استغنى لأنّها تدفع البرد الدال على الفقر، وإن لاقى به السلطان ناله، وكان وجيهاً وله بطانة وداخله أموال قارة وهي القطن الداخل فيها، كالكنز والمال في بيت المال، والخيوط عهده ومواثيقه وبيعته. وإن كان عزباً تزوج، وكان وجهها نفسه، وبطانتها زوجه، والقطن مهرها، والخيوط عهوداً وعصمة، فإن خاطها ولم يلبسها زوج ابنه أو ابنته، أو عقد نكاحاً لغيره، أو جمع بين زوجين مفترقين، سيما إن كانت قديمة قد طواها. وكل ذلك ما كان في أيام الشتاء في أبان لبسها. وأما لبسها في الصيف، فعمة من زوجة أو دين أو مرض أو حبس أو ضيق أو كرب من أجل المرأة. فإن كان من أهل الحرب لبس لامته وتلقى عدوه في سعير الحرب.