الغسل هو في المنام يدل على التوبة من الذنوب، وقضاء الواجب من بر الوالدين أو الأصحاب. فإن اغتسل بالماء البارد في الشتاء دلّ على الهموم والأنكاد والأمراض، وإن اغتسل بالماء الحار في زمن الشتاء دلّ على الأرباح والفوائد والشفاء من الأمراض. ومنَ اغتسل للعيد وكان عازباً تزوج. وإن اغتسل للكسوفين ربما أقدم على أمر عظيم أو أصابه نكد. وإن كان الذي اغتسل في المنام كافراً أسلم، وإن كان مجنوناً شُفيَ. وإن اغتسل في المنام للإحرام أو لدخول مكة فإنه يدل على الفرح والسرور والاجتماع بالغائبين وقضاء الدين وكذلك إن اغتسل في المنام للرمي والطواف. وربما دلّ غسل الرمي على النصر على الأعداء. والغسل للطواف سعي في طلب الرزق أو خدمة الأكابر. ومَن رأى أنه اغتسل ولبس ثيابا جديدة فإن كان مريضاً شفاه اللّه تعالى، وإن كان مديناً قضى اللّه دينه. وإن كان سجيناً نجا من سجنه. وإن كان مهموماً فرج اللّه عنه همه. وإن كان يحج رزق الحج وإن كان فقيراً أغناه اللّه تعالى، وإن كان معزولاً جدّد اللّه تعالى ولايته لقوله تعالى: (هذا مغتسل بارد شراب)، فإن أيوب عليه السلام حين اغتسل، ولبس ثيابا جديدة، ردّ اللّه تعالى عليه أهله وأولاده، وكل ما ذهب عنه. وإن لبس ثياباً بالية فيذهب همه ويفتقر. ومَن رأى أنه ينزل للغسل في حوض أو خابية وكان عازباً فإنه يتزوج. ومَن رأى أنه اغتسل بماء حار ناله هم. وشرب الماء الحار لا يحمد لقوله تعالى: (وسقوا ماءً حميماً فقطع أمعاءهم). وقيل: الغسل زواج. وإذا اغتسلت المرأة المجهولة فهو الغيث ينزل من السماء. وغسل اليدين بالصابون قضاء دين وزوال هم ونكد. وغسل الثوب يدل على صلاح الدين. ومَن رأى أنه غسل ثوباً أصفر وأنقاه من الصفرة نجا من المرض. وقيل: غسل الثياب يدل على وفاء الدين. وغسل الميت في المنام يدل على قضاء دينه. ومَن رأى أن ميتاً يطلب إنساناً يغسل ثيابه فإن ذلك افتقاره إلى دعاء مَن رآه أو إلى صدقة أو قضاء دين أو تنفيذ وصية.