الرجُل هو في المنام إذا كان الرجل معروفاً، فهو ذلك الرجل بعينه، أو سميّه أو نظيره من الناس. ومن رأى رجلاً معروفاً في منامه فهو يرجو منه شيئاً أو من نظيره أو من سميّه أو من شبيهه، فإن أخذ منه ما يستحب جوهره فإنه ينال منه ما يرجوه، فإن أخذ منه قميصاً جديداً وكان من رجال الولاية فإنه يأخذ منه عهداً للولاية، فإن أخذ منه حبلاً فإنه عهد لأن العرب تسمي العهد حبلاً. ورؤية بني آدم في المنام تدل على الكرامة. ورؤية كل طائفة لها تأويل، فرؤية الملوك نصر، ورؤية الحكام محاكمة، ورؤية الولاة مخاوف، ورؤية الجند أسفار، ورؤية الصناع دالة على صنائعهم وعلى الرزق، ورؤية النساء فتنة، ورؤبة الصالحين عبادة. وربما دلّت رؤية بني آدم على ما سواهم مما ذكر اللّه تعالى، قال تعالى: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم امثالكم)، فرؤية الصالح من بني آدم ربما دلّت على الصالح من الدواب أو الطير، كما دلّت الدابة الصالحة أو الطير النافع على الآدمي الذي يغلب عليه الخير، ولما في ابن آدم من الخلق الذي يشبه الطير والوحش وغيره. وربما دلّت رؤية بني آدم على الزرع المحصود، قال تعالى: (والله أنبتكم من الأرض نباتاً). وتدل رؤية بني أدم على الشبهات في الكسب لاختلاف كسبهم أو البناء العجيب أو الصنعة المليحة.