الغرفة: تدل على الرفعة وعلى استبدال السرية بالحرة، لعلو الغرفة على البيت. وتدل على أمن الخائف، لقوله تعالى: " وَهُم في الغُرُفَاتِ آمِنُون " . وتدل على الجنة، لقوله تعالى: " أولئكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفةَ بمَا صَبَروا " . وتدل أيضاً على المحراب، لأنّ العرب تسميها بذلك. فمن بنى غرفة فوق بيته ورأى زوجته تنهاه عن ذلك وتسخط فعله، أو تبكي بالعويل، أو كأنّها ملتحفة في كساء فإنّه يتزوج على امرأته أُخرى، أو يتسرى، وإن كانت زوجته عطرة جميلة متبسمة كانت الغرفة زيادة في دنياه ورفعة. وإن صعد إلى غرفة مجهولة، فإن كان خائفاً أمن، وإن كان مريضاً صار إلى الجنة، وإلا نال رفعة وسروراً وعلواً. وإن كان معه جمع يتبعه في صعوده، يرأس عليهم بسلطان أو علم، أو إمامة في محراب. وإن رأى عزباً أنّه في غرفة، تزوج امرأة حسنة رئيسة دينة. وإن رأى له غرفتين أو ثلاثة أو أكثر، فإنّه يأمن مما يخاف. وإن رأى أن البيت الأعلى سقط على البيت الأسفل ولم يضره، فإنّه يقدم له غائب. فإن كان معه غبار كان معه مال. المنظرة: رجل منظور إليه، فمن رآها من بعيد، فإنّه يظفر بأعدائه وينال ما يتمنى ويعلو أمره في سرور. فإن رآها تاجر، فإنه يصيب ربحاً ودولة ويعلو نضاره حيث كان ويكون. وبناء المنظرة يجري مجرى بناء الدور.